عزة رجب سمهود ـ سمراااء بنت الخيال
و تذرُ كُحــل عينيــــــها قصــائــدا
“غريب الدار، في داره!” حين قرأتُ رسالتك بقيتُ مُعلَّقة على شرنقة الفراغ، أسكن الريح، أعبرُ بروحي في مؤتلق كل جرح كتبته يداك، أحاول أن أسدَّ جوع شراييني لكلماتك حتى تركض روحي في جسدي وتعيد قلمي لأناملي، سأظل في حالة من اللا صلح، اللا عودة، اللا هدوء، اللا...
“ تفضحني العلاقة بيني وبين وجهي في المرآة، ساعة ألتقي به في تساؤلات لا تجد سوى الإيماءات المُفضية إلى باب الصبر، والانتظار، الطوابيرُ هنا ماضيةٌ بطولها اللا منته في شوارع “بنغازي”، طابور لشراء الخبز، طابور للبنزين، طابور لتوزيع الغاز، طابور للحصول على...
عندما قرأتُ حروفك النزارية تفتَّحتْ لأول مرةٍ براعم الياسمين الطرابلسي بين ناظريَّ، وشعرتُ أن الأرض بدأتْ تدور في الاتجاه الصحيح… أحسستُ بالنَّسـيم يعبرُ برقِّةٍ فوق سطــح رسالتي هذه، ويترنَّح بخفِّةٍ فوق تقاسيم وجهك التي تتراءى لي كسرابٍ يصعُب الإمساك...